خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَنَادَىۤ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّالِمِينَ
٤٤
-الأعراف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَنَادَىۤ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَابَ ٱلنَّارِ } اظهاراً للنّعمة تبجّحاً وتقريعاً لاصحاب النّار { أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ } من الله { بَيْنَهُمْ } والمؤذّن هو صاحب مرتبة الجمع وهو الّذى على الاعراف ولذا فسّر بأمير المؤمنين (ع) وقال: انا ذلك المؤذّن { أَن لَّعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّالِمِينَ } ولمّا كان الظّلم الحقيقىّ هو ستر وجهة القلب الّتى هى الولاية التّكوينيّة، ثمّ الاباء عن الولاية التّكليفيّة الّتى بها يفتح باب القلب ويوضح طريقه الى الله، وبهذين الظّلمين ينسدّ طريق القوى المستعدّة للاّتصال الى صاحب الولاية وهى باتّصالها بصاحب الولاية تصير من عترة الرّسول تكويناً، فسدّ طريقها ظلم عليها وظلم على العترة بوجهٍ وظلم على صاحب الولاية بوجهٍ، ثمّ جحود الولاية ثمّ الاستهزاء بصاحب الولاية ثمّ سدّ طريق العباد عن الولاية وذلك ايضاً ظلم على عترة محمّد (ص) بالوجوه السّابقة، فسّر الظّلم فى الكتاب بالظّلم على آل محمّد (ص) ووصف الظّالمين بقوله { ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ }.