خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ
٢٩
-الرعد

تفسير فرات الكوفي

[قال: حدّثنا. أ، ب] فرات بن إِبراهيم الكوفي معنعناً:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { طوبى لهم [وحسن مآب }. ر] [قال. ب]: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
"لما أسري بي [إِلى السماء. ب] فدخلت الجنة فإذا أنا بشجرة كل ورقة منها تغطي الدنيا وما فيها تحمل الحلي والحلل والطعام ما خلا الشراب، وليس في الجنة قصر ولا دار ولا بيت إِلا فيه غصن من أغصانها، و صاحب القصر والدار والبيت حليه وحلله وطعامه فهو‍! منها. فقلت: يا جبرئيل ما هذه الشجرة؟ قال: هذه طوبى، فطوبى لك ولكثير من أمتك. قلت: فأين منتهاها - يعني أصلها - قال: في دار علي [بن أبي طالب. ب، ر] ابن عمك" .
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعناً:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"إِنّ في الجنة لشجرة يقال لها: طوبى، ما في الجنة دار إِلا وفيها غصن من أغصانها أحلى من الشهد وألين من الزبد، أصلها في داري وفرعها في دار علي بن أبي طالب" .
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعناً:
عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: { طوبى لهم وحسن مآب } [قال: شجرة. ب. أ، ر: فشجرة] في الجنة غرسها الله بيده ونفخ فيه من روحه تنبت الحلي والحلل والثمار متدلية على أفواه أهل الجنة وإِن أغصانها لترى من وراء سور الجنة و[هي. ب، أ] في منزل علي بن أبي طالب (ع) لن يحرمها وليه ولن ينالها عدوه.
فرات قال: حدّثنا الحسين بن الحكم [قال: حدّثنا حسن بن حسين قال: حدّثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح.ح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه في قول الله تعالى. ن]: { الَّذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب } [قال. ب، أ]: شجرة أصلها في دار علي [عليه السلام. ر، ح] في الجنة [و. ن] في كل دار مؤمن منها غصن يقال لها [شجرة. ح] طوبى [طوبى] لهم وحسن مآب بحسن المرجع.
فرات قال: حدّثني محمد بن أحمد بن عثمان بن دليل معنعناً:
عن ابن عباس رضي الله عنه
"عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره: وما طوبى‍! في طوبى [أ: فطوبى]‍! لهم وحسن مآب قال: شجرة في الجنة غرسها الله بيده ونفخ فيها من روحه، تنبت الحلي والحلل و الثمار [ب: الأثمار] متدلية على أفواه أهل الجنة، وإنه ليقع عليها الطير المشتهي منه شواءً وقديداً فيأتيه على ما يشتهي، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة وهي في منزل علي بن أبي طالب (ع) لن يحرمها وليه ولن ينالها عدوه" .
فرات قال: حدّثني عبيد بن كثير ومحمد بن أحمد معنعناً:
عن أبي جعفر عليه السلام قال:
"سئل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم [عن. ر، ب. قوله. ب]: { طوبى لهم وحسن مآب } قال: شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة، ثم سئل مرة أخرى فقال: شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة. قال: قيل [ب: قلنا] له: سألتك [ب:سألناك] عنها [يا رسول الله. ب، ر] فقلت: أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة. فقال: إِن داري ودار علي واحدة" .
فرات قال حدّثنا محمد بن أحمد [بن عثمان] معنعناً:
عن أبي جعفر عليه السلام قال:
"سئل النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عن قوله: { طوبى لهم وحسن مآب } قال: شجرة في الجنّة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنّة، ثمّ سئل بعد ذلك فقال: شجرة في الجنّة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنّة. قالوا: يا رسول الله سألناك فقلت: أصلها في داري ثمّ سألناك فقلت أصلها في دار علي:؟ فقال: إنّ داري ودار علي واحدة" .
فرات قال: حدّثنا إِبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني معنعناً:
عن أبي جعفر عليه السلام قال:
"سئل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن { طوبى لهم وحسن مآب } قال: [شجرة. ب] أصلها في داري وفرعها على أهل الجنّة، ثمّ سألوه عنها ثانية قال: شجرة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنّة. [فقيل له: يا رسول الله سألناك عنها فقلت: أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة]؟ فقال: إنّ داري ودار علي واحدة" .
فرات قال: حدّثني محمد بن عيسى الدهقان معنعناً:
عن جعفر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"طوبى شجرة في داري وأغصانها في دور أهل بيتي. ثم قال بعد: طوبى شجرة في دار علي وأغصانها في دور أهل بيتي. فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله أليس حدّثتنا بالأمس أن طوبى شجرة في دارك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أما علمت أن داري ودار علي واحدة." فرات قال: حدّثني إِسماعيل بن إِسحاق بن إِبراهيم [بن إِسماعيل. ب، أ] الفارسي معنعناً:
عن أبي جعفر محمد بن علي عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"لما أسري بي إِلى السماء فصرت في سماء الدنيا حتى صرت في السماء السادسة فإذا أنا بشجرة لم أر شجرة أحسن منها ولا أكبر منها فقلت [لجبرئيل. ب]: يا حبيبي ما هذه الشجرة؟ قال: هذه طوبى يا حبيبي. قال: فقلت: ما هذا الصوت العالي [أ، ر: التالي] الجهوري؟ قال: هذا صوت طوبى، قلت: أي شيء يقول؟ قال: يقول: واشوقاه إليك يا علي بن أبي طالب(ع)." فرات قال: حدّثني محمد بن الحسن بن إِبراهيم معنعناً:
عن أبي جعفر [محمد بن علي. ب، أ] عليهما السلام في قوله [تعالى. ر]: { الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب } فبلغني أن طوبى شجرة في الجنة ثابتة [أ (خ ل): نابتة. ر:مثابتة] في دار علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] وهي له ولشيعته، وعلى تلك الشجرة أسفاط فيها حلل من سندس واسبترق يكون للعبد منها ألف ألف سفط في كل سفط مائة ألف حلة ليس منها حلة إِلا مخالفة للون [ر، أ: لون] الأخرى إِلا أن ألوانها كلها خضر من سندس واستبرق، فهذا أعلى تلك الشجرة ووسطها ظلهم [ب، ر:ظللهم] يظل عليهم يسير الراكب في ظل تلك الشجرة مائة عام قبل أن يقطعها، وأسفلها ثمرها [ر، أ:تمربها] متدل على بيوتهم يكون منها القضيب مثل القصبة [أ، ر، ب (خ ل): القضيبة] فيها مائة لون من الفواكه، ما رأيت ولم تر وما سمعت ولم تسمع، متدل على بيوتهم كلما قطعوا منها ثم ينبت مكانه يقول الله تعالى
{ { لا مقطوعة ولا ممنوعة } [33/ الواقعة] وتدعى تلك الشجرة طوبى ويخرج نهر من أصل تلك الشجرة فيسقي جنة عدن وهي قصر من لؤلؤة واحدة ليس فيها صدع ولا وصل لو اجتمع أهل الإسلام كلها على [أ: في] ذلك القصر لهم فيه سعة، لها ألف ألف باب وكل [أ: فى كل. ب: كل] باب مصراعين! من زبرجد وياقوت [عرضها. أ، ب] اثنى عشر ميلاً لا يدخلها إِلا نبي أو صديق أو شهيد أو متحاب في الله أو ضيف [أ، ر: ضعيف.ب: صنف] من المؤمنين، تلك منازلهم وهي جنة عدن.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعناً:
عن سلمان [رحمة الله عليه. ر] قال: قالت بعض أزواج النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر] يا رسول الله مالك تحب فاطمة حباً ما [أ: لا] تحبه أحداً من أهل بيتك؟‍ قال:
"إنّه لما أسري بي إلى السماء انتهى بي جبرئيل [عليه السلام. ر] إِلى شجرة طوبى فعمد إِلى ثمرة من أثمار طوبى ففركه بين أصبعيه [ر: أصبعه] ثم أطعمنيه ثم مسح يده بين كتفي، ثم قال: يا محمد إِن الله [تبارك و. ب، أ] تعالى يبشرك بفاطمة من خديجة بنت خويلد، فلما أن هبطت إِلى الأرض فكان الذي كان فعلقت خديجة بفاطمة، فإذا أنا اشتقت إِلى الجنة أدنيتها فشممت ريح الجنة فهي حوراء إِنسية." فرات قال: حدّثنا [ب: ثني] الحسين بن القاسم والحسين بن محمد بن مصعب وعلي بن حمدون - زاد بعضهم علي بعض الحرف والحرفين ونقص بعضهم الحرف والحرفين والمعنى واحد إِن شاء الله [تعالى. ب] -قالوا: حدَّثنا عيسى بن مهران [قال: حدّثنا محمد بن بكار الهمداني عن يوسف السراج عن أبي هبيرة العمارى عن جعفر بن محمد عن آبائه.ع]:
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
"لما نزلت على رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ر، أ]: { طوبى لهم وحسن مآب] قام المقداد [ر، ب: مقداد] بن الأسود الكندي إِلى رسول الله [ر، ب (خ ل): النبي] صلّى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله وما طوبى؟ قال: يا مقداد شجرة في الجنة لو يسير الراكب الجواد لسار في ظلها مائة عام قبل أن يقطعها، ورقها وبسرها برود خضر، وزهرها رياض صفر، وأفناءُها سندس واستبرق، وثمرها حلل خضر، وطعمها [ع، ث: وصمغها] زنجبيل وعسل، و بطحاءها ياقوت أحمر وزمرد أخضر، وترابها مسك وعنبر [ث: وكافور أصفر] وحشيشها [زعفران.ع، ث] والخوج يتأجج من غير وقود، يتفجر من أصلها السلسبيل والرحيق و المعين، وظلها مجلس من مجالس شيعة [أمير المؤمنين. ر، ب] علي بن أبي طالب (ع)، يألفونه ويتحدّث بمجمعهم [ب: بجمعهم]، وبيناهم في ظلها يتحدثون إِذ جاءتهم الملائكة يقودون نجباً جبلت من الياقوت، ثم نفخ الروح فيها، مزمومة بسلاسل من ذهب كأن وجوهها المصابيح نضارة وحسناً، وبرها [ن.ع] خز أحمر ومرعزي أبيض مختلطان لم ينظر الناظرون إِلى مثلها [أ، ر، ث: مثله] حسناً وبهاءً وذلك [ب: ذلل. ث: ولا.ع: اذلل] من غير مهيعة [ع، ث: مهانة] نجباء [ع: تجب] من غير رياضة، عليها رحال ألواحها [ع: ألوانها] من الدر والياقوت المفضضة [ع، ث: مفضضة] باللؤلؤ والمرجان، صفائحها من الذهب الأحمر، ملبسة بالعبقري والأرجوان، فأنا خوا تلك النجابي إِليهم ثم قالوا لهم: ربكم يقرءكم السلام [ويراكم. ب (خ ل).أ، ب، ر: فترونه.ع: فتزورونه] وينظر إِليكم ويحبكم وتحبونه [وتكلمونه ويكلمكم. ث] ويزيدكم من فضله وسعته فإنه ذو رحمة واسعة وفضل عظيم.
قال: فيتحول كل رجل منهم على راحلته فينطلقون صفاً واحداً معتدلاً لا يفوت منهم شيء شيئا ولا يفوت أذن ناقة ناقتها ولا بركة ناقة بركها ولا يمرون بشجرة من أشجار الجنّة إِلاّ أتحفتهم بأثمارها ورحلت لهم عن طريقهم كراهية أن يثلم [ع: تنثلم] طريقهم وأن يفرق بين الرجل ورفيقه.
فلما دفعوا [خ، ع: رفعوا] إِلى الجبار جل جلاله قالوا: ربّنا أنت السلام [و منك السلام.ع، ث] ولك يحق الجلال والإكرام. [قال.ع. فيقول الله. ب. أنا السلام ومعي السلام ولي يحق الجلال والإكرام.ع، ث] فمرحباً بعبادي الذين حفظوا وصيتي في أهل بيت نبيي ورعوا حقي وخافوني بالغيب وكانوا مني على كل حالٍ مشفقين.
فقالوا: أما وعزّتك وجلالك ما قدرناك حق قدرك، وما أدّينا إِليك كل حقك فائذن لنا في السجود، قال لهم ربهم [عزّ وجلّ. ع]: إِني قد وضعت عنكم مؤنة العبادة وأرحت عليكم أبدانكم وطال ما انصبتم لي الأبدان وعنتم [لي. أ، ب، ث] الوجوه، فالآن أفضتم [ر، ب (خ ل): أفضيتم] إِلى روحي ورحمتي، [فاسألوني ما شئتم وتمنوا علي أعطكم أمانيكم فإني لن أجزيكم اليوم بأعمالكم ولكن. ب، ر] برحمتي وكرامتي [وطولي وارتفاع مكاني. ن] وعظيم شأني وبحبكم [أ، ب: محبتكم] أهل بيت نبيي.
فلا يزالون يا مقداد محبو علي بن أبي طالب (ع) في العطايا والمواهب حتى أن المقصر من شيعته ليتمنى في أمنيته مثل جميع الدنيا منذ يوم خلق الله إِلى يوم إفنائها [ب: فنائها].
قال [فيقول. ب (خ ل)] لهم ربهم: لقد قصرتم في أمانيكم ورضيتم بدون ما يحق لكم، فانظروا إِلى مواهب ربكم. فإذا بقباب وقصور في أعلى عليين من الياقوت الأحمر والأخضر والأصفر والأبيض [يزهر نورها. ع] فلولا أنه مسخر إِذاً التمعت [ر، ب (خ ل): للمعت.ع: لتمعت. ث: لالتمع] الأبصار منها، فما كان من تلك القصور من الياقوت الأحمر فهو مفروش بالعبقري الأحمر وما كان منها من الياقوت الأخضر فهو مفروش بالسندس الأخضر، وما كان منها من الياقوت الأبيض فهو مفروش بالحرير الأبيض، وما كان منها من الياقوت الأصفر فهو مفروش بالرياض الأصفر، مبثوثة بالزمرد الأخضر والفضة البيضاء والذهب الأحمر، قواعدها وأركانها من الجوهر، ينور [ث: يفور] من أبوابها وأعراصها بنورٍ مثل شعاع الشّمس عنده مثل الكوكب الدري في النهار المضيء، وإذا على باب كل قصر من تلك القصور { جنتان... مدهامتان... فيهما عينان نضاختان... فيهما من كل فاكهة زوجان } [الرحمن].
فلما أرادوا أن ينصرفوا إِلى منازلهم حولوا على براذين من نور بأيدي ولدان مخلدين بيد كل واحد منهم حكمة برذون من تلك البراذين، لجمها وأعنتها من الفضة البيضاء وأثغارها [ب، ع: وأثفارها] من الجوهر، فلما [ع: فإذا] دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنونهم بكرامة ربهم، حق إذا استقروا قرارهم قيل لهم: { هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟ قالوا: نعم } [44/الأعراف] ربنا رضينا فارض عنا. قال: برضاي عنكم و بحبكم أهل بيت نبيي حللتم [ب، ر، أ (خ ل): أحللتم] داري وصافحتكم الملائكة فهنيئاً هنيئاً [عطاءً.ع] غير مجذوذ"
[ليس فيه تنغيص. ب، ر] فعندها قالوا: [الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إِن ربنا لغفور شكور. { الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب } ع] [35/ فاطر].
قال أبو موسى [عيسى بن مهران]: فحدثت به أصحاب الحديث عن [أ، ر: من] هؤلاء الثمانية فقلت لهم: أنا أبرء إِليكم من عهدة هذا الحديث لأن فيه قوم مجهولون ولعلّهم إِن [ب (خ ل): لم] يكونوا صادقين، فرأيت من [ب، أ: في] ليلتي أو بعد كأن أتاني آت [ب: آتياً أتاني] ومعه كتاب فيه من مخول بن إِبراهيم والحسن بن الحسين ويحيى بن الحسن بن فرات وعلي بن القاسم الكندي ولم ألق علي بن القاسم وعدة بعده لم أحفظ أساميهم كتبنا إليك من تحت شجرة طوبى فقد أنجز لنا ربنا ما وعدنا فاستمسك بهذه [أ، ر: بهذا] الكتب فإنك لن تقرء منها كتاب إِلا أشرقت له الجنة.
فرات قال: حدّثني محمد بن أحمد معنعناً:
عن [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ذات يوم:
"يا علي علمت إن جبرئيل [عليه السلام. ر] أخبرني أن أمتي تغدر بك من بعدي فويل ثم ويل [ثم ويل. ر. لهم. ب، أ] ثلاث مرات. قلت: يا رسول الله: وما ويل؟ قال: وادٍ في جهنم أكثر أهله معادوك والقاتلون لذريتك والناكث لبيعتك، فطوبى ثم طوبى [ثم طوبى ثلاث مرات. ر] لمن أحبك ووفى لك. قلت: يا رسول الله وما طوبى؟ قال: شجرة في دارك في الجنة ليس دار من دور شيعتك في الجنة إِلا وفيها غصن من تلك الشجرة تهدي [ر: تهدل] عليهم [ب: إِليهم] بكل ما يشتهون" .
فرات قال: حدّثني علي بن محمد [بن عمر. ر] الزهري معنعناً:
عن زيد بن علي [عليهما السلام. ر] قال:
"دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل من أصحابه وجماعة معه قال: فقال: يا رسول الله أين شجرة طوبى؟ قال: في داري في الجنة قال: ثم سأله آخر فقال في دار علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] في الجنة، قال: فقال الأول: يا رسول الله سألتك آنفاً فقلت في داري ثم قلت في دار علي! فقال له: إِن داري وداره في الدنيا والآخرة في مكان واحد [ر: واحدة] إِلا أنا إِذا هممنا بالنساء استترنا ببيوت" .
فرات قال حدّثنا...معنعناً:
عن جابر بن عبد الله [رضي الله عنه. ر] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم. ب، ر]:
"لما تزوجت خديجة عرج بي إلى السماء فانطلق بي جبرئيل [عليه السلام. ب، ر] إِلى شجرة طوبى يستظل بظلها فتناول جبرئيل من ثمرها فناولنيه فأكلته فصارت نطفة في صلبي فواقعت خديجة فولدت فاطمة فإذا اشتقت إِلى الجنة شممتها ففاطمة حوراء إِنسية" .