خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ
٤٠
قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ
٤١
إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ
٤٢
-الحجر

تفسير فرات الكوفي

{ إِلا عبادك منهم المخلصين قال: هذا صراطٌ عليَّ مستقيم إِنّ عبادي ليس لك عليهم سلطان...40-42 }
فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدّثني الحسين بن سعيد [قال حدّثنا عبد الرحمان بن سراج عن يحيى بن مساور عن إِسماعيل بن زياد. ش]:
عن سلام بن المستنير الجعفي قال: دخلت علي أبي جعفر عليه السلام فقلت: جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك فإن أذنت لي أن أسألك سألتك، فقال: سلني عما شئت، قال: قلت أسألك عن القرآن؟ قال: نعم، قال: قلت: ما قول الله [عزّ وجلّ. ب، أ] في كتابه: { قال هذا صراط علي مستقيم } قال: صراط علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ر] فقلت: صراط علي!؟ فقال: صراط علي [بن أبي طالب. أ، ب. عليه السلام. أ].
فرات قال: حدّثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعناً:
عن سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إِذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه نفسه فلما أن أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر [ر، أ: كبرت] سني ودقّ عظمي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال أبو عبد الله: يا أبا محمد إِنك لتقول هذا!؟ فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاماً، فقال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: { إِخواناً على سرر متقابلين } والله ما أراد بها غيركم يا أبا محمد فهل سررتك؟ قال: قلت: جعلت فداك زدني.
فقال: لقد ذكركم الله في كتابه فقال:
{ { إِن عبادي ليس لك عليهم سلطان } [42/ الحجر =65/الإسراء] والله ما أراد بها إلاّ الأئمة وشيعتهم فهل سررتك؟
فرات قال: حدّثني محمد بن إِبراهيم بن زكريا الغطفاني معنعناً:
عن عبد الله بن أبي أوفى قال:
"خرج النبي [أ، ب: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم ونحن في مسجد المدينة فقام فحمد الله [تعالى. ر] وأثنى عليه فقال: إِني محدثكم حديثاً فاحفظوه وعوه وليحدّث من بعدكم أن الله اصطفى لرسالته خلقه و ذلك قول الله تعالى { الله يصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس } [75/ الحج] أسكنهم الجنة، وإِني مصطفٍ منكم من أحب أن أصطفيه وأواخي [ر: ولمؤاخٍ] بينكم كما آخا الله بين الملائكة. فذكر كلاماً فيه طول" فقال علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر]: لقد انقطع ظهري وذهب روحي عندما صنعت بأصحابك [ما صنعت غيري] فإن [كان. ب، ر. من. أ، ر] سخطة بك علي فلك العتبى والكرامة [ر، ب، أ (هـ): و كرامة]. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. "والذي بعثني بالحق ما أنت مني إِلا بمنزلة هارون من موسى إِلا أنه لا نبي بعدي، وما أخرتك إِلا لنفسي فأنا رسول الله و أنت أخي ووارثي. قال: وما الذي أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما ورثت الأنبياء من قبلي [قال. ر: وما ورثت الأنبياء من قبلك؟. ب، ر] قال: كتاب ربّهم وسنة نبيهم.
أنت معي يا علي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي، هي زوجتك في الدنيا والآخرة وأنت رفيقي. ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: { إِخواناً على سررٍ متقابلين } المتحابين في الله ينظر بعضهم إِلى بعض"
.
فرات قال: حدّثني محمد بن أحمد بن علي الكسائي معنعناً:
عن حنان بن سدير الصيرفي قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وعلى كتفه مطرف من خز فقلت له: يا ابن رسول الله ما يثبت الله شيعتكم على محبتكم أهل البيت؟ فقال [ب، ر: قال]: أولم يؤمن قلبك؟ قال: بلى [إِلا. ب، ر] أن في قلبي قرحة [أ: فرحة]. ثم قال لخادم له: ائتني [ر: اتني] بيضة. [فأتاه ببيضة] بيضاء فوضعها على النار حتى نضجت ثم أهوى بالقشر في النار [و] قال: أخبرني أبي عن جدي أنه إِذا كان يوم القيامة هوى مبغضونا في النار هكذا، ثم أخرج صفرة فأخذها [ب: فوضعها] على كفه اليمنى ثم قال: والله إنا لصفوة الله كما هذه الصفرة صفرة هذه البيضة، ثم دعا بخاتم فضة فخالط الصفرة مع البياض والبياض مع الصفرة ثم قال: أخبرني أبي عن آبائي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
"إِذا كان يوم القيامة شيعتنا هكذا بنا مختلطين - وشبك بين أصابعه - ثم قال { إِخواناً على سرر متقابلين }" .