خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ
٧٥
-الحجر

تفسير فرات الكوفي

{ إِنَّ في ذلك لآيات للمتوسمين75 }
فرات قال: حدّثني أحمد بن يحيى [قال: حدّثنا محمد بن عمر قال: حدّثنا عبد الكريم عن إِبراهيم بن أيوب عن جابر. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينما أمير المؤمنين علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام في مسجد الكوفة إِذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقالت: والله ما الحق فيما قضيت ولا تقضي بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية، فنظر إِليها ملياً ثم قال: كذبت يا بذية يا سلعلع أو يا سلقع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء. فولت المرأة هاربة وهي تقول: يا ويلتي لقد هتكت يا ابن أبي طالب ستراً كان مستوراً، فلحقها عمرو بن حريث فقال لها: لقد استقبلت علياً بكلامٍ سرني ثم إنه نزعك بكلمة فوليت هاربة! قالت إِن علياً والله لأخبرني بالحق و بشيءٍ [ر، أ: وشيء] أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي.
فرجع عمرو إِلى أمير المؤمنين فأخبره بما قالت وقال فيما يقول [ن: تقول]: يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة فقال: ويلك إنها ليست بكهانة مني ولكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألف عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن و كافر وما هم مبتلين في قدر أذن فارة، ثم أنزل بذلك قرآناً: { إِن في ذلك لآيات للمتوسمين } فكان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو المتوسم وأنا من بعده [والأئمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون. ش] فلما تأملتها عرفت ما هي بسيماها.
فرات قال: حدّثني جعفر بن محمد [قال: حدّثنا الحسن بن محمد الجدلي قال: حدّثنا محمد بن عمرو! قال: حدّثنا عبد الكريم عن إِبراهيم بن أيوب عن جابر. ش]:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: بينا [ر: بينما] أمير المؤمنين [علي. أ، ب] عليه السلام في مسجد الكوفة إِذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضا لزوجها عليها فغضبت وقالت: لا والله ما الحق فيما قضيت وما قضيت بالسوية ولا تعدل في الرعية ولا قضيتك عند الله بالمرضية. فنظر إِليها ثم قال: كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع ويا سلفع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء.
قال: فولت المرأة هاربة [تولول. أ، ب] وهي تقول: يا ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب ستراً كان مستوراً. قال: فلحقها عمرو بن حريث فقال لها: يا أمة الله لقد استقبلت علياً بكلام سرني [ن: سررتني] ثم إنه نزعك بكلمة فوليت عنه هاربة تو [لو. ب] لين! فقالت: إِن علياً والله أخبرني بالحق وبما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي.
قال: فرجع عمرو إِلى أمير المؤمنين عليه السلام وأخبره بما قالت فقال له فيما يقول [ن: تقول]: يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة! قال له: ويلك يا عمرو إِنها ليست بالكهانة مني ولكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن وكافر وما هم مبتلين في قدر أذن الفارة ثم أنزل بذلك قرآناً على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: { إِن في ذلك لآيات للمتوسمين } فكان رسول الله (ص) هو المتوسم ثم أنا من بعده والأئمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون فلما تأملتها عرفت ما هي عليه بسيماها.