{ فلا تسمع إلا همساً108 }
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً:
عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد
واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة فيقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقاً شديداً
وتشتد أنفاسهم فيمكثون بذلك [ب:في ذلك] مقدار خمسين عاماً. قال: فقال أبو جعفر
عليه السلام فثم قال [الله تعالى. ر] { فلا تسمع إلا همساً }.
قال: ثم ينادي منادٍ من تلقاء العرش: أين النبي الأمي؟ قال: فيقول الناس: قد
أسمعت فسم باسمه. قال: فينادي: أين نبي الرحمة محمد بن عبدالله الأمي [صلى الله عليه
وآله وسلم. أ، ر]؟ قال: فيتقدم رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، أ] أمام الناس
كلهم حتى ينتهي إلى الحوض طوله ما بين إيلة إلى صنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم
فيتقدم أمام الناس فيقف معه، ثم يؤذن الناس ويمرون [ب: للناس فيمرون].
قال أبو جعفر عليه السلام: فبين وارد [للحوض. ب. يومئذٍ. ر، أ] وبين مصروف
عنه [فإذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يصرف. ب. عنه] من محبينا بكى
وقال: يا رب شيعة علي. [فيبعث الله إليه ملكاً فيقول له: ما يبكيك يا محمد؟ فيقول:
أبكي لأناس من شيعة علي. ب] أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب [النار. ب] ومنعوا عن
[ب: ورود] الحوض.
قال: فيقول له الملك: إن الله يقول لك: قد وهبتهم لك يا محمد وصفحت لك
عن ذنوبهم وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون [من ذريتك] وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم على
حوضك.
فقال أبو جعفر عليه السلام: فكم من باك [ر: يبكى. أ: بكى] يومئذٍ وباكية
ينادون ن: ينادي] يا محمداه إذا رأوا ذلك. قال: فلا يبقى أحد يومئذٍ كان يحبنا ويتولانا
ويتبرء من عدونا ويبغضهم إلا كان في حيزنا [ب، أ (هـ) }: حزبنا] وورد حوضنا.