{ واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون * إذ أرسلنا إليهم اثنين
فكذبوهما فعززنا بثالث... وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال: يا قوم
اتبعوا المرسلين13و14 }
قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعناً:
عن أبي يعقوب العبدي قال: دخلت على زيد بن الحسين عليهم السلام
وعنده أصحابه فلما نظر إلي قال: يا أبا [ر، أ: ابن] يعقوب من زعم منكم [ان. أ، ب] منا
أئمة مفروضة طاعتهم فهم الغالون. قال: قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون من قد مات من
شيعتكم على هذا الرأي من أهل القرآن وأهل الخير وأهل الورع إنا براء منهم. قال: لا تبرء
منهم. قال: قلت: عافاك الله ما الذي يحمينا على أمرنا في علي والحسن والحسين [عليهم
السلام. ر] عندك منه برهان؟ قال: نعم أما تقرأ يس؟ قلت: بلى. ثم قرأ زيد: { واضرب
لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون } فمثل الثلاثة الذين ذكرهم الله في [القرآن
في. أ، ب] هذه الأمة [ر، أ: الآية] مثل علي والحسن والحسين [عليهم السلام. ر] وهذا
الرابع الذي يظهر مثل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى. قال: قلت: فإني أرجو أن تكون
أنت هو، قال: ما شاء الله [أ: ما والله].
فرات قال: حدثنا عبيد بن غنام [قال: حدثنا الحسن بن
عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: حدثنا عمرو بن جميع عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى]
عن [أخيه] عيسى بن [عبد الرحمان عن] عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الصديقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل
يس الذي قال: { يا قوم اتبعوا المرسلين } وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: { أتقتلون
رجلاً أن يقول ربي الله } [28/ الغافر] وعلي بن أبي طالب [عليه السلام.ر] الثالث وهو
أفضلهم" .
فرات قال: حدثنا الحضرمي معنعناً:
عن أبي أيوب! الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: "الصديقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار مؤمن آل يس وعلي بن
أبي طالب وهو أفضلهم" .