خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَقَالُواْ مَا لَنَا لاَ نَرَىٰ رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِّنَ ٱلأَشْرَارِ
٦٢
أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ ٱلأَبْصَار
٦٣
إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ ٱلنَّارِ
٦٤

تفسير فرات الكوفي

فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزارى معنعناً:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [تعالى. ر. أ: قول الله عز ذكره]: { ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار } قال: إياكم والله عنى [ر: عنوا] يا معشر الشيعة.
فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد [ب: محمد] الأودي معنعناً:
عن سماعة بن مهران قال: قال لي أبو عبد الله [عليه السلام. أ] ما حالكم عند الناس؟ قال: قلت: ما أحد [أ: أجد] أسوء حالاً منا عندهم، [نحن عندهم. أ، ب] أشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا. قال: لا والله لا يرى في النار منكم اثنان لا والله لا واحد وإنكم الذين نزلت فيهم هذه الآية: { وقالوا: ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار }.
فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعناً:
عن سليمان الديلمي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال له أبو عبد الله [عليه السلام. أ]: يا أبا محمد ما هذا النفس العالي؟ قال: جعلت فداك يا ابن رسول الله كبرت! سني ورق [ب: دق] عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي. فقال [أبو عبد الله. أ، ب] يا أبا محمد إنك لتقول هذا!؟ فقال: جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاماً ثم قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله [في كتابه. أ، ب] إذ حكى قول عدوكم [في النار. ر، خ]: { ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخرياً أم زاغت عنهم الأبصار إن ذلك لحق تخاصم أهل النار } والله ما [أ: لا] عنا بهذا ولا أراد غيركم إذ صرتم عند هذا العالم شرار الناس فأنتم والله في الجنة تحبرون وهم في النار يصلون.