خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَآءً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَٱلأَرْحَامَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
١
-النساء

تفسير فرات الكوفي

{ وَاتَّقوا اللهَ الَّذي تَساءَلونَ بِهِ والأرْحامَ إنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رقيباً1 }
فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح.ح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ن] [في.ح] [قوله تعالى. ن] { واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام [إن الله كان عليكم رقيباً.ح] } نزلت في رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم.ن] [وأهل بيته.ح] وذوي أرحامه وذلك أن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلاّ من [ح: ما] كان من سببه ونسبه { إن الله كان عليكم رقيباً } يعني حفيظاً. فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً:
عن جعفر بن محمد [عليه السلام] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"إن الله تعالى خلقني وأهل بيتي من طينة [ر: خلقني من طينة وأهل بيتي] لم يخلق الله منها أحداً غيرنا ومن ضوا إلينا [ب: ومن يتولانا]، فكنا أول من ابتدأ من خلقه، فلما خلقنا فتق بنورنا كل { اطعة } [ب: طينة طيبة] وأحيابنا كل طينة طيبة، ثم قال الله تعالى: هؤلاء خيار خلقي وحملة عرشي وخزان علمي وسادة أهل السماء وسادة أهل الأرض، هؤلاء هداة المهتدين والمهتدي [ر، أ: والمهتداء] بهم، من جاءني بولايتهم أوجبتهم جنتي وأبحتهم كرامتي، ومن جاءني بعداوتهم أوجبتهم ناري [و. ب، أ] بعثت عليهم عذابي" .
ثم قال عليه السلام: [و.أ، ب] "نحن أصل الإيمان بالله وملائكته وتمامه، ومنا الرقيب على خلق الله، وبه إسداد أعمال الصالحين، ونحن قسم الله الذي يُسأل به ونحن وصية الله في الأولين ووصيته في الآخرين وذلك قول الله جل جلاله: { اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً }" .