خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ ٱتَّقِ ٱللَّهَ وَلاَ تُطِعِ ٱلْكَافِرِينَ وَٱلْمُنَافِقِينَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً
١
وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَـيْكَ مِن رَبِّكَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً
٢
وَتَوَكَّلْ عَلَىٰ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً
٣
-الأحزاب

تفسير الأعقم

{ يا أيها النبي اتق الله } الآية نزلت في أبي سفيان بن حرب وعكرمة بن أبي جهل قدما المدينة بأمان ونزلوا على عبد الله بن أبي ودخلوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسألوه أن يرفض ذكر آلهتهم، وأن يقول أن لها شفاعة لمن عبدها وندعك وربك، فشق ذلك عليه وقال لهم عمر: اخرجوا في لعنة الله وغضبه، وقيل: نزلت في وفد من ثقيف طلبوا أن يمتعهم باللات والعزى، قوله: { اتق الله } خطاب له (صلى الله عليه وآله وسلم) والمراد المكلفين، وقوله: اتق الله معناه داوم على التقوى { ولا تطع الكافرين والمنافقين } لا تساعدهم على شيء ولا تقبل لهم رأياً ولا مشورة فإنهم أعداء الله وأعداء الدين والمؤمنين { إن الله كان عليماً حكيماً } بالصواب من الخطأ والمصلحة من المفسدة، وقوله: { حكيماً } لا يفعل شيئاً ولا يأمر به إلاَّ بداعي الحكمة { واتبع ما يوحى إليك } في ترك طاعة الكافرين والمنافقين وغير ذلك، يعني ما يوحى اليك من القرآن والشرائع واعمل به { إن الله كان بما تعملون خبيراً } فيجازي كل أحد بعمله { وتوكل على الله } وأسند أمرك إليه { وكفى بالله وكيلاً } حافظاً موكولاً إليه كل أمر.