خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ
٤١
أَوْ نُرِيَنَّكَ ٱلَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُّقْتَدِرُونَ
٤٢
فَٱسْتَمْسِكْ بِٱلَّذِيۤ أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
٤٣
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ
٤٤
وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَآ أَجَعَلْنَا مِن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ
٤٥
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَـٰتِنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ
٤٦
فَلَمَّا جَآءَهُم بِآيَاتِنَآ إِذَا هُم مِّنْهَا يَضْحَكُونَ
٤٧
وَمَا نُرِيِهِم مِّنْ آيَةٍ إِلاَّ هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِٱلْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
٤٨
وَقَالُواْ يَٰأَيُّهَ ٱلسَّاحِرُ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ إِنَّنَا لَمُهْتَدُونَ
٤٩
فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ ٱلْعَذَابَ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ
٥٠
-الزخرف

تفسير الأعقم

{ فإما نذهبن بك } نميتك { فإنا منهم منتقمون } أي نعاقبهم على فعلهم { أو نرينك الذي وعدناهم } قيل: هو القتل والأسر { فإنا } على هلاكهم { مقتدرون } { فاستمسك بالذي أوحي إليك } من القرآن والشرائع { إنك على صراط مستقيم } طريق واضح { وإنه } يعني القرآن { لذكر لك ولقومك } تذكرون به أمر دينكم قيل: أمر ووعظ أذكركم به وهو مكة تجمع أمتك { وسوف تسألون } عما تفعلون من قبوله والعمل به ومن الاعراض عنه { واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا } والسؤال مجاز عن النظر به أديانهم هل جاءت بعبادة الأوثان قط في ملة من الملل، وقيل: معنى مثل أمم من أرسلنا وهم أهل الكتابين التوراة والانجيل، وعن الفرا: إنما يخبرونه عن كتب الرسل فإذا سألهم فكأنهم سئلوا، قيل: الخطاب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمراد إقامة الحجة على غيره { ولقد أرسلنا موسى بآياتنا } بالحجج والمعجزات { إلى فرعون وملئه } أي إلى الجماعة من قومه { فقال إني رسول رب العالمين } { فلما جاءهم بآياتنا } أي أظهر معجزات لهم وهو اليد والعصا { إذا هم منها يضحكون } استهزاء واستخفافاً { وما نريهم من آية إلاَّ هي أكبر من أختها } قيل: هي أعجب في أبصارهم من التي مضى قبلها { وأخذناهم بالعذاب } قيل: بالسنين والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم { لعلهم يرجعون } إلى الحق { وقالوا } يعني قوم فرعون حين رأوا العذاب شملهم وأيقنوا أن فرعون لا يقدر على كشف ما رجعوا إلى موسى متطوعين { وقالوا يا أيها الساحر } قيل: كان الساحر عندهم العالم ولم يكن صفة ذم عن أبي علي، وقيل: قالوا له ذلك لجهلهم، وقيل: استهزاء، والأصح أنهم أرادوا تعظيمه لأنهم جاؤوا متضرعين { ادع لنا ربك بما عهد عندك } أي أخبرك إذا آمنا كشف عنا العذاب { إننا لمهتدون } نؤمن بما تدعونا إليه { فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون } عهودهم مصرين على الكفر.