خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
٦٥
أَلاۤ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰت وَمَنْ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ
٦٦
هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ
٦٧
قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰت وَمَا فِي ٱلأَرْضِ إِنْ عِندَكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَآ أَتقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
٦٨
قُلْ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ
٦٩
-يونس

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ } يقوله للنبي عليه السلام، لقول المشركين له: إنك مجنون وإنك شاعر، وإنك ساحر، وإنك كاذب. { إِنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً } أي: فسينصرك عليهم ويذلهم لك. { هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ } أي: لا أسمع منه ولا أعلم منه.
قوله: { أَلاَ إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ } أي: جميع من في السماوات ومن في الأرض وأصنامهم التي يعبدونها من دون الله وأنفسهم [يفعل فيهم وبهم ما يشاء] قوله: { وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ شُرَكَاءَ } يقول: إن الذين يعبدون من دون الله ليسوا بشركاء الله. { إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ } يقول: ما يعبدون أوثانهم ويقولون إنها تقربهم إلى الله زلفَى، وما يقولون ذلك بعلم، إن هو منهم إلا ظن. { وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ } أي: إلا يكذبون.
قوله: { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ } يعني لتستقروا فيه من النصب { وَالنَّهَارَ مُبْصِراً } أي: منيراً لتبتغوا فيه معايشكم { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } وهم المؤمنون سمعوا عن الله ما أنزل إليهم فقبلوه.
قوله: { قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً } يعني مشركي العرب. وذلك أنهم قالوا: إن الملائكة بنات الله { سُبْحَانَهُ } ينزّه نفسه عن ذلك { هُوَ الغَنِيُّ } أي: عن الولد { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرْضِ }. ثم قال: { إِنَّ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا } أي: ما عندكم من حجة بهذا الذي قلتم { أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } أي: نعم قد قلتم على الله ما لا تعلمون.
قوله: { قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ } ثم انقطع الكلام.