قوله: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لأَمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ
حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} على الاستفهام؛ أي: لا تستطيع أن تجبر الناس على الإِيمان،
إنما يؤمن من أراد الله أن يؤمن.
قوله: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ
يَعْقِلُونَ} أي رجاسة الكفر بكفرهم.
قوله: {قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ} أي: من شمسها وقمرها ونجومها وما
فيها من العجائب { وَالأَرْضِ} أي: من بحارها وشجرها وجبالها، أي: ففي هذه آيات
وحجج عظام.
ثم قال: { وَمَا تُغْنِي الأَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ} أي: ما تغني عنهم
الآيات إذا لم يقبلوها ولم يتفكروا فيها.