خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي ٱلأَرْضِ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ
٢٥
ٱللَّهُ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَا ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ
٢٦
وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِيۤ إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ
٢٧
-الرعد

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ } أي: ينقضون الميثاق الذي وثقوه على أنفسهم لله، إذا أقروا بالسمع والطاعة. قال: { وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ في الأَرْضِ }. وقد فسّرناه قبل هذا. { أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } أي: الدار الآخرة. وسوءها النار، يعني منازلهم في النار.
قوله: { اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ } أي: يوسّع عليه { وَيَقْدِرُ } أي: ويقترّ عليه الرزق { وَفَرِحُوا بِالحَيَاةِ الدُّنْيَا } يعني المشركين { وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الأَخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ } أي: ذاهب زائل يستمتع به ثم يذهب. وإن الآخرة باقية.
ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر"
قوله: { وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلاَ } أي: هلا { أُنْزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ } أي: إلى الله فأخلص له. وقال بعضهم: أي: من تاب.