خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأَنذِرِ ٱلنَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ ٱلْعَذَابُ فَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ رَبَّنَآ أَخِّرْنَآ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ ٱلرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوۤاْ أَقْسَمْتُمْ مِّن قَبْلُ مَا لَكُمْ مِّن زَوَالٍ
٤٤
وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـٰكِنِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ ٱلأَمْثَالَ
٤٥
-إبراهيم

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَأَنذِرِ النَّاسَ } أي: في الدنيا { يَوْمَ يَأْتِيهِمُ العَذَابُ } أي: أنذرهم اليوم ذلك اليوم { فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا } أي: الذين أشركوا والذين نافقوا { رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ }. سألوا الرجعة إلى الدنيا حتى يؤمنوا ويجيبوا الدعوة ويتّبعوا الرسل ويكملوا الفرائض. قال الله:
{ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ } أي: في الدنيا { مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ } أي: من الدنيا إلى الآخرة، يعني المشركين خاصة. ثم انقطع الكلام.
ثم قال للذين بعث فيهم محمد { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ } أي: بشركهم، يعني من أهلك من الأمم السالفة، فخلفتموهم بعدهم في مساكنهم { وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ } أي: كيف أهلكناهم. أي: إنكم لتمرون بمنازلهم ومساكنهم وترون آثارهم. { وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ }. قال مجاهد: الأشباه. وقال الحسن: يعني أنكم إن كفرتم أهلكناكم كما أهلكناهم؛ يُخوِّفهم بذلك.