قوله: { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ } قال الكلبي: أظهر ما أمرت به، وهذا بعد ما اكتتم
سنتين بمكة، ثم أمره أن يظهر ما أمره الله به.
وقال مجاهد: اجهر بالقرآن في الصلاة.
قوله: { وَأَعْرِضْ عَنِ المُشْرِكِينَ }. نسخها القتال.
قوله: { إِنَّا كَفَيْنَاكَ المُسْتَهْزِءِينَ } قال بعضهم: هم المقتسمون الخمسة.
وقال الكلبي: إن المقتسمين السبعة عشر. والمستهزءون خمسة: الوليد بن
المغيرة، والعاص بن وائل، والحارث بن قيس، وهو عم عبد الله بن الزبعرى،
والأسود بن المطلب، وهو أبو زمعة بن أسد، والأسود بن عبد يغوث الزهري،
[ابن] خال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخي أمه. قال: { الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلَهاً ءَاخَرَ
فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }.
قوله: { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ } أي: إنك ساحر، وإنك
كاهن، وإنك مجنون، وإنك شاعر، وإنك كاذب. { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ
السَّاجِدِينَ } أي: المصلين.
{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ اليَقِينُ }. يعني الموت. وهو تفسير مجاهد.
وقال بعضهم: عند الموت يأتيك يقين، أي: من الخير أو الشر. وكان الحسن
يقول: ابن آدم عند الموت يأتيك اليقين.