قوله عز وجل: {يَوْمَ نَحْشُرُ المُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً} أي: على الإِبل.
ذكروا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله
عز وجل: {يَوْمَ نَحْشُرُ المُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً} يا رسول الله، هل يكون الوفد إلا
الرَّكْبُ. فقال: "والذي نفسي بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها
أجنحة، ولها رحائل الذهب، كل خطوة منها مدّ البصر" .
قوله عز وجل: {وَنَسُوقُ المُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً} أي: عطاشاً. قال
الحسن: والله عطاشاً. وقال بعضهم: يساقون إليها وهم ظِماء، وقد تقطعت أعناقهم
من العطش.
قوله عز وجل: {لاَّ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً} وقد
فسّرنا العهد في الآية الأولى.
قوله عز وجل: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً لَّقَدْ جِئْتُم شَيْئاً إِدّاً} قال مجاهد:
شيئاً عظيماً.
{تَكَادُ السَّمَاواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الجِبَالُ هَدّاً أَنْ دَعَوْا
لِلرَّحْمنِ وَلَداً} أي: بأن دعوا للرحمن ولداً. ذكروا أن كعباً قال: غضبت الملائكة،
وأسعرت جهنم حين قالوا ما قالوا.