خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَىٰ مَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَاتِ وَٱلَّذِي فَطَرَنَا فَٱقْضِ مَآ أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَآ
٧٢
إِنَّآ آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ ٱلسِّحْرِ وَٱللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ
٧٣
إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَىٰ
٧٤
وَمَن يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ ٱلصَّالِحَاتِ فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلدَّرَجَاتُ ٱلْعُلَىٰ
٧٥
جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ جَزَآءُ مَن تَزَكَّىٰ
٧٦
وَلَقَدْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَٱضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي ٱلْبَحْرِ يَبَساً لاَّ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَىٰ
٧٧
-طه

تفسير كتاب الله العزيز

{ قَالُوا لَن نُّؤثِرَكَ عَلَى مَا جَآءَنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالذِي فَطَرَنا } أي: ولا على الذي فطرنا أي خلقنا. { فَاقْضِ مَآ أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الحَياةَ الدُّنْيَآ إِنَّآ ءَامَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَآ أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى } أي: خير مما تدعونا إليه، وخير منك يا فرعون.
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"كانوا أول النهار سحرة وآخره شهداء" .
قوله: { إِنَّهُ مَن يَأتِ رَبَّهُ مُجْرِماً } أي: مشركاً { فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَى وَمَن يَأْتِهِ مُؤمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ العُلَى } قد فسّرنا الدّرجات في الجنة في غير هذا الموضع.
قوله: { جَنَّاتُ عَدْنٍ } قد فسّرناه في سورة مريم { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } وقد فسّرنا الأنهار أيضاً. { خَالِدِينَ فِيهَا } لا يموتون فيها ولا يخرجون منها. { وَذَلِكَ جَزَآءُ مَنْ تَزَكَّى }. أي من آمن. وقال بعضهم: من عمل صالحاً.
قوله: { وَلَقَدْ أَوْحَيْنَآ إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي } أي: ليلاً { فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي البَحْرِ يَبَساً }.
قال الحسن: أتاه جبريل على فرس فأمره، فضرب البحر بعصاه، فصار طريقاً يبساً. قال بعضهم: بلغنا أنه صار اثني عشر طريقاً، لكل سبط طريق.
قوله عز وجل: { لاَّ تَخَافُ دَرَكاً وَلاَ تَخْشَى } أي لا تخاف أن يدركك فرعون من بعدك، ولا تخشى الغرق أمامك.