قوله: { وَإِن أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ }. قال الحسن: أي: لعل ما أنتم فيه من
الدنيا، أي: من السعة والرخاء، وهو منقطع زائل، فتنة لكم، أي: بلية لكم
{ وَمَتَاعٌ } أي: تستمتعون به، يعني المشركين { إِلَى حِينٍ } أي: إلى يوم القيامة.
وقال بعضهم: (إِلَى حِينٍ) أي: إلى الموت.
قوله: { قَالَ رَبِّ احْكُم بِالحَقِّ } قال بعضهم: كان النبي عليه السلام إذا دعا
على قومه أن يحكم بينه وبين قومه بالحق هلكوا. وقال الحسن: أمره الله أن يدعو أن
ينصر أولياءه على أعدائه فنصره الله عليهم.
قوله: { وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } أي: على ما تكذبون،
يعني المشركين.