خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ
٨٠
وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ
٨١
-الأنبياء

تفسير كتاب الله العزيز

قوله تعالى: { وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ } يعني دروع الحديد { لِتُحْصِنَكُم } أي: لِيَجُنَّكم { مِّن بَأْسِكُمْ } والبأس القتال { فَهَل أَنتُمْ شَاكِرُونَ }، فكان داوود أول من عمل الدروع، وكانت قبل ذلك صفائح.
قوله تعالى: { وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً } أي: وسخّرنا لسليمان الريح عاصفة، أي لا تؤذيه. { تَجْرِي بِأَمْرِهِ } أي: مسخّرة تجري بأمره. { إِلَى الأَرْضِ التِي بَارَكْنَا فِيهَا } وهي أرض الشام، وأفضلها فلسطين { وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ }.
قال بعضهم: ما ينقص من الأرض تراه بالشام، وما ينقص بالشام تراه في فلسطين. [وذلك أنه يقال: إنها أرض المحشر والمنشر، وبها يجتمع الناس].