خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً وَلَوِ ٱجْتَمَعُواْ لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ ٱلذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ ٱلطَّالِبُ وَٱلْمَطْلُوبُ
٧٣
مَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
٧٤
ٱللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ ٱلنَّاسِ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
٧٥
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ
٧٦
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُواْ ٱلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
٧٧
-الحج

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { يَآأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ } يعني المشركين { إِنَّ الذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ } يعني الأوثان { لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ } أي: أن الذّباب يقع على تلك الأوثان، فينقر أعينها ووجوهها، فيسلبها ما أخذ من وجوهها وأعينها. وقال بعضهم: إنهم كانوا يطلونها بخَلُوق.
قال الله: { ضَعُفَ الطَّالِبُ } يعني الوثن { وَالْمَطْلُوبُ } أي: الذباب.
قوله: { مَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ } أي: ما عظّموا الله حقّ عظمته بأن عبدوا الأوثان من دونه التي إن سلبها الذباب الضعيف شيئاً لم تستطع أن تمتنع منه. { إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } أي: بقوته وعزته ذل من دونه.
قوله: { اللهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلآئِكَةِ رُسُلاً } أي: يختار من الملائكة رسلاً { وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }.
{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } أي: من أمر الآخرة { وَمَا خَلْفَهُمْ } أي: من أمر الدنيا [إذا كانا في الآخرة] { وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ } أي: يوم القيامة.
قوله: { يَآأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا } يعني الصلاة المكتوبة { وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ } أي: لا تعبدوا غيره { وَافْعَلُوا الخَيْرَ } أي: في وجهتكم { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أي: لكي تفلحوا.