خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ
١٠١
-المؤمنون

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ }. والصور قرن. وقد فسّرناه قبل هذا الموضع.
قوله: { فَلآ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ }. ذكروا عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ثلاثة مواطن لا يسأل فيهن أحد أحداً: إذا وضعت الموازين حتى يعلم أيثقل ميزانه أم يخف، وإذا تطايرت الصحف حتى يعلم أيأخذ كتابه بيمينه أم بشماله، وعند الصراط حتى يعلم أيجوز الصراط أم لا يجوز" .
وفي تفسير عمرو عن الحسن أن أنسابهم يومئذ قائمة معروفة. قال: يقول الله: { يَوْمَ يَفِرُّ المَرْءُ مِن أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ } [عبس: 34-36]. وقال بعض الكوفيين في قوله تعالى: { يُبَصَّرُونَهُمْ) } [المعارج: 11]. أي: يرونهم، يقول: يعرفونهم في مواطن ولا يعرفونهم في مواطن.
وقال الحسن: { فَلآ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ } يتعاطفون عليها كما كانوا يتعاطفون عليها في الدنيا، { وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ } عليها أي: أن يحمل بعضهم عن بعض كما كانوا يتساءلون في الدنيا بأنسابهم، كما يقول الرجل: أسألك بالله وبالرحم.