قوله: { وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ } يعني كل امرأة ليس لها زوج. قال
الحسن: هذه فريضة.
[عثمان عن محمد بن المنكدر عن سليمان بن يسار أن قوماً نزلوا منزلاً، ثم
ارتحلوا، وبغت امرأة منهم، فرفعت إلى عمر بن الخطاب فجلدها عمر الحدّ، وقال:
استوصوا بها خيراً وزوّجوها فإنها من الأيامى].
"ذكروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التبتل" . [والتبتل فعل] التي تقيم من النساء بلا زوج، والذي يقيم من الرجال بلا امرأة.
ذكروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تزوج فقد استكمل نصف دينه فليتق الله في النصف الباقي" .
قوله: { وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ } يعني المملوكين المسلمين { وَإِمَآئِكُمْ }
أي: وانكحوا من إمائكم المسلمات، وهذه رخصة، وليس على الرجل بواجب أن
يزوج أمته وعبده.
قوله: { إِن يَكُونُوا فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ } ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"اطلبوا الغنى في هذه الآية: إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله" .
ذكروا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ما رأيت مثل رجل لم يلتمس
الغنى في الباءة، أي: النكاح، والله يقول: { إِن يَكُونُوا فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ }.
قال: { وَاللهُ وَاسِعٌ } بخلقه { عَلِيمٌ } بأمرهم.