خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً
٦١
وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً
٦٢
وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً
٦٣
-الفرقان

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { تَبَارَكَ الذِي جَعَلَ فِي السَّمَآءِ بُرُوجاً } والبروج النجوم { وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً } يعني الشمس { وَقَمَراً مُّنِيراً } أي: مضيئا. وهي تجري في فلك دون السماء. قوله: { الذِي جَعَلَ فِي السَّمَآءِ }، والسماء كل ما ارتفع. وقال في آية أخرى: { ألَمْ يَرَوا إِلَى الطَّيْر مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَآءِ } [النحل: 79] أي: مرتفعات متحلّقات.
قوله: { وَهُوَ الذِي جَعَلَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَن أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً }. ذكروا عن الحسن قال: من عجز في الليل كان له في النهار مستعتَب، ومن عجز في النهار كان له في الليل مستعتَب. وقال مجاهد: يعني سواد الليل وبياض النهار.
قوله: { وَعِبَادُ الرَّحْمنِ الذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً } قال الحسن ومجاهد: بالسكينة والوقار.
وقال بعضهم: إن الله مدح المؤمنين وذمّ المشركين فقال: { وَعِبَادُ الرَّحْمنِ الذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً } أي: حلماء، وأنتم أيها المشركون، لستم بحلماء.
قوله: { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً } ذكروا عن الحسن قال: حلماء، إن جُهِل عليهم لم يجهلوا.