خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
٩٧
إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
٩٨
وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلاَّ ٱلْمُجْرِمُونَ
٩٩
فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ
١٠٠
وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ
١٠١
فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١٠٢
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ
١٠٣
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ
١٠٤
كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ
١٠٥
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ
١٠٦
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
١٠٧
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
١٠٨
وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ
١٠٩
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
١١٠
قَالُوۤاْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ
١١١
قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
١١٢
إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ
١١٣
وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ
١١٤
إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
١١٥
قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ
١١٦
-الشعراء

تفسير كتاب الله العزيز

{ تَاللهِ }، قسم. يقسمون بالله { إِنْ كُنَّا } أي: في الدنيا { لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } أي: بَيِّن { إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ } أي: نتّخذكم آلهة.
قوله: { وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلا المُجْرِمُونَ } اي: إلا الشياطين، أي: هم أضلونا، أي: لِمَا دعوهم إليه من عبادة الأوثان. { فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ } أي: يشفعون لنا اليوم عند الله، أي: حتى لا يعذّبنا { وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ } أي: شفيق، في تفسير مجاهد، يحمل عنا من ذنوبنا كما كان يحمل ذو القرابة عن قرابته والصديق عن صديقه. كقوله:
{ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } [المدثر: 48] { فَلَو أَنَّ لَنَا كَرَّةً } أي: رجعة إلى الدنيا { فَنَكُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ }.
قال الله: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ } وهي مثل الأولى.
قوله: { كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ المُرْسَلِينَ } يعني نوحاً { إِذْ قَال لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ } أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين { أَلاَ تَتَّقُونَ } يأمرهم أن يتَّقوا الله { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } أي: على ما جئتكم به من الهدى { فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ } أي: على ما جئتكم به { مِنْ أَجْرٍ إِن أَجْرِي } أي: إن ثوابي { إِلاَّ عَلَى رَبِّ العَالَمِينَ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ }.
{ قَالُوا أَنُؤمِنُ لَكَ } أي: أنصدّقك { وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ } أي: سفلة الناس وسقاطهم. { قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي: بما يعملون. أي: إنما أقبل منهم الظاهر، وليس لي بباطن أمرهم علم. { إِنْ حِسَابُهُمْ } [يعني ما جزاؤهم] { إِلاَّ عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ وَمَآ أَنَا بِطَارِدِ المُؤْمِنِينَ } [يعنيهم] { إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }.
{ قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَانُوحُ } أي: عما تدعونا إليه وعن ذمّ آلهتنا وشتمها { لَتَكُونَنَّ مِنَ المَرْجُومِينَ } أي: لنرجمنك بالحجارة فلنقتلنك بها.