خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ
١٣٠
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ
١٣١
وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِيۤ أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ
١٣٢
أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ
١٣٣
وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
١٣٤
إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
١٣٥
قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِّنَ ٱلْوَاعِظِينَ
١٣٦
إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ خُلُقُ ٱلأَوَّلِينَ
١٣٧
وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ
١٣٨
-الشعراء

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَإِذَا بَطَشْتُم } أي: بالمؤمنين { بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ } أي: قتّالين، تعْدُون عليهم. هود يقوله لهم؛ أي: أسرفتم في العقوبة.
{ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ وَاتَّقُوا الذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ } ثم أخبرهم بالذي أمدّهم به فقال: { أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }.
{ قَالُوا سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَوْعَظتَّ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الوَاعِظِينَ } أي: أو لم تعظنا { إِن هذَا } أي: الذي جئتنا به { إِلاَّ خُلُقُ الأَوَّلِينَ } أي: تخلُّقهم للكذب.
وقال بعضهم: إن هذا إلا خَلق الأولين، أي: هكذا كان الناس قبلنا، يعيشون ما عاشوا ثم يموتون ولا بعث عليهم ولا حساب. يعني هكذا كان الخَلق قبلنا ونحن مثلهم.
وبعضهم يقول: خلق الأولين: دين الأولين، يعنون ما هم عليه من الشرك. { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } أي: لا نبعث ولا نعذّب.