قال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ}
وهي مثل الأولى.
قوله: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ المُرْسَلِينَ} يعني لوطاً {إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ}
أي: أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين {أَلاَ تَتَّقُونَ} أي: ألا تتقون الله،
يأمرهم أن يتّقوا الله {إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} أي: على ما جئتكم به {فَاتَّقُوا اللهَ
وَأَطِيعُونِ وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِن أَجْرِيَ} أي: إن ثوابي {إِلاَّ عَلَى رَبِّ
العَالَمِينَ}.
قوله: {أَتَأتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ
أَزْواجِكُمْ} أي: أقبال النساء. وهذا على الاستفهام، أي: قد فعلتم. {بَل أَنتُمْ قَوْمٌ
عَادُونَ}.