{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } قوله: { طسۤمۤ } قال بعضهم: هو اسم من
أسماء الكتاب، يعني القرآن. وقال الحسن: لا أدري، غير أن قوماً من السلف كانوا
يقولون فيها وأشباهها: أسماء السور ومفاتحها. وقال بعضهم: اسم من أسماء القرآن،
أقسم به ربك.
قوله: { تِلْكَ ءَايَاتُ الكِتَابِ } أي: هذه آيات القرآن { المُبِينِ } أي: البيّن.
قوله: { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ } أي: قاتل نفسك { أَلاَّ يَكُونُوا مُؤمِنِينَ } أي:
لعلك قاتل نفسك إن لم يكونوا مؤمنين، فلا تفعل.
قوله: { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَآءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ } أي: فصارت { أَعْنَاقُهُمْ
لَهَا } أي: للآية { خَاضِعِينَ } أي: فظلوا خاضعين لها أعناقهم. وهذا تفسير
مجاهد. وذلك أنهم كانوا يسألون النبي عليه السلام أن يأتيهم بآية، فهذا جواب
لقولهم.