قوله: { لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَاْذْبَحَنَّهُ } وعذابه أن ينتف ريشه وأن يدعه في
المنزل حتى يأكله الذرّ والنمل. قوله: { أَوْ لَيَأتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي: بعذر بيّن،
وقال ابن عباس: بحجة بيّنة.
قوله: { فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ } أي: رجع من ساعته { فَقَالَ: أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ
بِهِ } أي: بلغت ما لم تبلغ أنت ولا جنودك، وقال بعضهم: علمت ما لم تعلم.
{ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ } أي: بخبر يقين.
وسبأ في تفسير بعضهم أرض باليمن يقال لها مأرب، بينها وبين صنعاء مسيرة
ثلاث ليال.
ذكروا عن ابن عباس أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ أرجل هو أم امرأة أم
أرض. فقال: "بل هو رجل ولد عشرة، فباليمن منهم ستة وبالشام أربعة. فأما الذين
باليمن، فمذحج، وكندة، وحمير، وأنمار، والأزد، والأشعريون؛ وأما الشاميون:
فلخم، وجذام، وعاملة، وغسان.
"