خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْكَاذِبِينَ
٢٧
ٱذْهَب بِّكِتَابِي هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَٱنْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ
٢٨
قَالَتْ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ إِنِّيۤ أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ
٢٩
إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
٣٠
أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
٣١
-النمل

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { قال سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الكَاذِبِينَ } قال الحسن: فابتلى، أي: فاختبر منه ذلك فوجده صادقاً.
قوله: { اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِم ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُم } يقول انصرف عنهم { فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ }.
قال بعضهم: ذكر لنا أنها امرأة من أهل اليمن كانت في بيت مملكة يقال لها بلقيس بنت شرحبيل فهلك ملك قومها فمُلِّكت.
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لن يفلح قوم تملكهم امرأة" .
قال: وكانت إذا رقدت غلّقت الأبواب وأخذت المفاتيح ووضعتها تحت رأسها. فلما غلّقت الأبواب وأوت إلى فراشها أتاها الهدهد حتى دخل من كوة بيتها، فقذف الصحيفة على بطنها أو بين ثدييها، فأخذت الصحيفة فقرأتها فقالت: { يَآأَيُّهَا المَلؤُا إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ } [أي: حسَن، حسن ما فيه] { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ } أي: لا تمتنعوا عليّ. وقال بعضهم: لا تخلفوا عليّ [وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ]. وكذلك كانت تكتب الأنبياء جملاً، لا يطيلون، ولا يكثرون.
قوله: { وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } يعني الإِسلام. وقال الكلبي: { وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ } أي: واتوني مقرّين بالطاعة مستسلمين، ليس يعني الإِسلام.