قوله: { أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } المضطر: المكروب والمظلوم
والمريض. { وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الأَرْضِ } أي: خلفاً بعد خلف. وهو
على الاستفهام يقول: أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم. وهذا تبع لقوله: { اللهُ خَيْرٌ أَمَّا
تُشْرِكُونَ } أي: إن الله خير من أوثانهم. قال: { أَءِلهٌ مَّعَ اللهِ } على الاستفهام أي:
ليس معه إله. { قَلِيلاً مَّا تَذَّكَّرُونَ } أي: أقلّهم المتذكر، يعني أقلّهم من يؤمن.
قوله: { أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالبَحْرِ } [أي: من شدائد البر
والبحر] { وَمَن يُّرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً } أي: ملقحات للسحاب { بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ }
أي: بين يدي المطر. وهو على الاستفهام. يقول: أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم.
وهذا تبع لقوله: { ءَآللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } أي: إن الله خير من أوثانهم. قال: { أَءِلهٌ مَّعَ
اللهِ } على الاستفهام. أي: ليس معه إله. { تَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } ينزّه نفسه عمّا
يشركون به.
قوله: { أَمَّن يَبْدَؤُا الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } يعني البعث { وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السِّمَآءِ
وَالأَرْضِ } وهو على الاستفهام، يقول أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم؛ وهذا تبع
لقوله: { ءَآللهُ خَيْرٌ أَمَّا تُشْرِكُونَ } أي: إن الله خير من أوثانهم قال الله: { أَءِلهٌ مَّعَ اللهِ }
على الاستفهام، أي: ليس معه إله. { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } يقول للنبي عليه السلام
أن يقول للمشركين: هاتوا برهانكم أي: حجتكم في تفسير الحسن. وفي تفسير
بعضكم: بيّنتكم. { إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ } أي: هذه الأوثان خلقت شيئاً أو صنعت شيئاً
من هذا.