خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
٦٢
أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ ٱلرِّيَاحَ بُشْرَاً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ تَعَالَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ
٦٣
أَمَّن يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وٱلأَرْضِ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
٦٤
-النمل

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { أَمَّن يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } المضطر: المكروب والمظلوم والمريض. { وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الأَرْضِ } أي: خلفاً بعد خلف. وهو على الاستفهام يقول: أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم. وهذا تبع لقوله: { اللهُ خَيْرٌ أَمَّا تُشْرِكُونَ } أي: إن الله خير من أوثانهم. قال: { أَءِلهٌ مَّعَ اللهِ } على الاستفهام أي: ليس معه إله. { قَلِيلاً مَّا تَذَّكَّرُونَ } أي: أقلّهم المتذكر، يعني أقلّهم من يؤمن.
قوله: { أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالبَحْرِ } [أي: من شدائد البر والبحر] { وَمَن يُّرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً } أي: ملقحات للسحاب { بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } أي: بين يدي المطر. وهو على الاستفهام. يقول: أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم. وهذا تبع لقوله: { ءَآللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } أي: إن الله خير من أوثانهم. قال: { أَءِلهٌ مَّعَ اللهِ } على الاستفهام. أي: ليس معه إله. { تَعَالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } ينزّه نفسه عمّا يشركون به.
قوله: { أَمَّن يَبْدَؤُا الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } يعني البعث { وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السِّمَآءِ وَالأَرْضِ } وهو على الاستفهام، يقول أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم؛ وهذا تبع لقوله: { ءَآللهُ خَيْرٌ أَمَّا تُشْرِكُونَ } أي: إن الله خير من أوثانهم قال الله: { أَءِلهٌ مَّعَ اللهِ } على الاستفهام، أي: ليس معه إله. { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } يقول للنبي عليه السلام أن يقول للمشركين: هاتوا برهانكم أي: حجتكم في تفسير الحسن. وفي تفسير بعضكم: بيّنتكم. { إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ } أي: هذه الأوثان خلقت شيئاً أو صنعت شيئاً من هذا.