{ اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ } أي: أدخل يدك في جيبك. أي: في جيب
قميصك { تَخْرُجُ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } أي: من غير برص. قال الحسن: أخرجها
والله كأنها مصباح. { وَاضْمُم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ } أي: يدك { مِنَ الرَّهْبِ } أي: من
الرعب.
قال بعضهم: أي: واضمم يدك إلى صدرك فيذهب ما في صدرك من الرعب،
وكان قد دخله رعب وفَرَق من آل فرعون فأذهب الله ذلك عنه.
قوله: { فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ } أي: بيانان من ربك، يعني العصا واليد
وقال بعضهم: برهانان، أي بيّنتان من ربّك. والبرهان في قول الحسن: الحجّة.
أي: حجتان من ربك. { إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ } أي: وقومه { إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً
فَاسِقِينَ } أي: مشركين.
{ قَالَ } موسى: { رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً } أي: القبطي { فَأَخَافُ أَن
يَقْتُلُونِ }.
{ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً } يعني العقدة التي كانت في لسانه.
{ فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدءًا } أي: عوناً، في تفسير الحسن. { يُصَدِّقُنِي }. وقال
الكلبي: { مَعِي رِداً يُصَدِّقْنِي } أي: كيما يصدقني، أي: كي يكون معي في
الرسالة. { إِنِّي أَخَافُ أَن يُّكَذِّبُونِ }.