{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } قوله: { طسۤمۤ تِلْكَ ءَايَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ } قد
فسّرناه في طسم الشعراء.
قوله: { نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤمِنُونَ } أي: لقوم
يصدّقون.
قوله: { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأَرْضِ } أي: بغى في الأرض، [يعني أرض
مصر] { وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً } أي: فِرقاً. { يَسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَآءهُمْ
وَيَسْتَحْيِي نِسَآءهُمْ } أي: فيذبح طائفة ويعذّب طائفة ويستعبد طائفة، يعني بني
إسرائيل الذين كانوا بمصر في يد فرعون. والطائفة التي كان يذبح: الأبناء، والطائفة
التي كان يستحيي: النساء، فلا يقتلهن. { إِنَّهُ كَانَ مِنَ المُفْسِدِينَ } أي: في
الأرض بشركه وعمله السوء.
قوله: { وَنُرِيدُ } أي: كان يفعل هذا فرعون يومئذ ونحن نريد { أَن نَّمُنَّ عَلَى
الذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ } يعني بني إسرائيل { وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً } أي: يقتدى
بهم، أي: أئمة في الدين. { وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ } أي: يرثون الأرض بعد فرعون
وقومه؛ ففعل الله ذلك بهم.