قوله: { يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ } أي: يعذب الكافر بالنار، ويرحم المؤمن فيدخله الجنة. قال: { وإلَيْهِ تُقْلَبُونَ } أي: ترجعون يوم القيامة.
قوله: { وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ } فتسبقونا حتى لا نقدر عليكم فنعذبّكم. يقول ذلك للمشركين. قال: { وَمَا لَكُم مِّن دَونِ اللهِ مِن وَلِيٍّ } أي: من قريب يمنعكم من عذابه { وَلاَ نَصِيرٍ }.
قوله: { وَالَّذينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ وَلِقَائِهِ أُوْلَئِكَ يَئِسُوا مِن رَّحْمَتِي } [أي: من جنتي] { وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: موجع، يعني عذاب الجحيم.
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خمس من لقى الله بهن مستيقناً عاملاً دخل الجنة: من شهد ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأيقن بالموت والبعث والحساب، وعمل بما أيقن من ذلك" .
{ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ } أي: قوم إبراهيم { إِلاَّ أَن قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ
حَرِّقُوهُ } يقوله بعضهم لبعض { فَأَنجَاهُ اللهُ مِنَ النَّارِ }. وقد فسّرنا ذلك في سورة
الأنبياء قال: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }.