قوله: { الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا ءَامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } أي:
واصرف عنا عذاب النار.
قوله: { الصَّابِرِينَ } صبروا صبراً على طاعة الله وعن محارمه
{ وَالصَّادِقِينَ } قال بعضهم: صدقت نياتهم واستقامت قلوبهم وألسنتهم، فصدقوا
في السر والعلانية. { وَالقَانِتِينَ } وهم المطيعون لله. { وَالمُنْفِقِينَ } وهم
المنفقون أموالهم في حقها. { وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ } وهم أهل الصلاة.
قال الحسن: هل يستوي هؤلاء والكفار؟ أي أنهم لا يستوون عند الله، يعني
الذين وصفهم الله في الآية الأولى في قوله: { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ }... إلى
آخر الآية. ثم قال { قُلْ أَوُْنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ }، ثم ذكر هذه الأعمال الصالحة.