قوله: { وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ } وهي أنطاكية { إِذْ جَآءَهَا
الْمُرْسَلُونَ إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ } تفسير مجاهد فشدّدنا
بثالث. قال: إنه أُرسِل إليهم اثنان قبل الثالث فقتلوهما، ثم أرسل الثالث.
{ فَقَالُوا } يعني الأولين قبل الثالث، والثالث بعدهما. { إِنَّآ إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ. قَالُوا مَآ
أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا } وجحدوا أنهم رسل { وَمَآ أَنزَلَ الرَّحْمَنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ
تَكْذِبُونَ }.
{ قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّآ إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ وَمَا عَلَيْنَآ إِلاَّ البَلاَغُ الْمُبِينُ }.
قوله: { قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ } أي: تَشَاءَمْنَا بكم. قال بعضهم: قالوا: إن
أصابنا سوء فهو من قِبَلكم. { لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ } أي: لنقتلنكم، في تفسير
الحسن. غير أن الحسن قال: لنرجمنّكم بالحجارة حتى نقتلكم. { وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا
عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: موجع، قبل أن نقتلكم.