خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ
٤١
وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ
٤٢
وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ
٤٣
إِلاَّ رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعاً إِلَىٰ حِينٍ
٤٤
-يس

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَءَايَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ المَشْحُونِ } يعني نوحاً وبنيه الثلاثة: سام وحام ويافث؛ منهم ذرية الخلق بعدما غرق قوم نوح. والمشحون: الموقَر بحمله مما حمل نوح معه في السفينة. قال: { وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ } أي: من مثل الفلك { مَا يَرْكَبُونَ } يعني الإِبل. ويقال: إنها سُفُن البَرّ. وقال في آية أخرى: { وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ } [الزخرف: 12].
قال: { وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ } أي: فلا مغيث لهم { وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ } أي: من العذاب { إِلاَّ رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ } أي: إلى يوم القيامة، ولم نهلكهم بعذاب الاستئصال، وسيهلك كفار آخر هذه الأمة بالنفخة الأولى.