قوله: {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الأَخِرِينَ} أي: وأبقينا عليه الثناء الحسن. قال
الحسن: وسنةً يُقتَدى بها إلى يوم القيامة.
قال: {سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِينَ
وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ}
أي: مؤمن {وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ} أي: مشرك ومنافق.
قوله: {وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ} أي: بالنبوة {وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ
الْكَرْبِ العَظِيمِ} أي: من فرعون وقومه {وَنَصَرْنَاهُمْ} أي: على آل فرعون
{فَكَانُوا هُمُ الغَالِبِينَ} وكانا شريكين في الرسالة، وكان موسى أفضَلهما {وَءَاتَيْنَاهُمَا الكِتَابَ المُسْتَبِينَ} أي: التوراة {وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ} أي: الإِسلام،
وهو الطريق إلى الجنة. {وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الأَخِرِينَ} أي: وأبقينا عليهما في
الأخرين الثناء الحسن {سَلاَمٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُمَا
مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ}.