خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ
١٧٤
وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
١٧٥
أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ
١٧٦
فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلْمُنْذَرِينَ
١٧٧
وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ
١٧٨
وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ
١٧٩
-الصافات

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ }. نسختها آية القتال في سورة براءة: { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } [التوبة: 5] قال: { وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } أي: فسوف يرون العذاب.
قال: { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَآءَ } أي: فبئس { صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ } تفسير الحسن: إنه يعني النفخة الأولى، بها يهلك كفار آخر هذه الآمة الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه.
ذكروا عن أنس بن مالك قال:
" إني لرديف أبي طلحة يوم فتحنا خيبر، وإن ساقي لتصيب ساق النبي صلى الله عليه وسلم، وفخذي فخذه. فلما أشرفنا على خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين
"
. قال بعضهم في هذا الموضع من السورة: أظنه رجع إلى قصة اليهود في قوله: { وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَباً }.
ذكروا عن أنس بن مالك قال:
"صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر بغلس، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن؛ ثم ركب وركبنا معه، وأنا رديف أبي طلحة والريح تكشف عن ساق النبي صلى الله عليه وسلم فتصيب ساقي ساقه وفخذي فخذه. فلما أتينا خيبر قالت اليهود: محمد والله والخميس، والخميس: الجيش، فقال النبي عليه السلام: الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، فأصبناها عنوة
"
. قوله عز وجل: { وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ } [يعني إلى حين آجالهم] نسخها القتال، فهي مثل الأولى. { وَأَبْصِرْ } أي: انتظر { فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } أي: فسوف يرون العذاب.