خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ٱلْعَزِيزِ ٱلْوَهَّابِ
٩
أَمْ لَهُم مُّلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُواْ فِى ٱلأَسْبَابِ
١٠
جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّن ٱلأَحَزَابِ
١١
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وفِرْعَوْنُ ذُو ٱلأَوْتَادِ
١٢
وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْئَيْكَةِ أُوْلَـٰئِكَ ٱلأَحْزَابُ
١٣

تفسير كتاب الله العزيز

قال: { أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ } أي: فيعطوا النبوّة من شاءوا ويمنعوها من شاءوا، أي: ليس ذلك عندهم.
قال: { أَمْ لَهُم مُّلْكُ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } على الاستفهام، أي: ليس لهم من ملكها وما بينهما شيء. قال: { فَلْيَرْتَقُواْ فِي الأَسْبَابِ }، أي: في طريق السماء، في تفسير مجاهد وبعضهم يقول: في أبواب السماء إن كانوا يقدرون على ذلك، أي: لا يقدرون على ذلك.
قوله: { جُندٌ مَّا هُنَالِكَ } أي: جند هنالك، وهي كلمة عربي: ما هنالك، [وما صلة زائدة]. { مَهْزُومٌ مِّنَ الأَحْزَابِ }. أي: تحازبوا على الله ورسوله يحاربون محمداً صلى الله عليه وسلم فهزمهم يوم بدر. كقوله:
{ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } [القمر: 44-45] أي: يوم بدر. [يخبر بأن محمداً عليه السلام سيهزمهم يوم بدر]. نزل هذا بمكة قبل أن يهاجر النبي عليه السلام إلى المدينة.
قوله: { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ }. قال بعضهم: كان إذا غضب على أحد أَوْتَدَ أربعة أوتاد على يديه ورجليه. قال: { وَثَمُودُ وَقَومُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ } يعني قوم شعيب. والأيكة الغيضة. وقد فسّرنا أمرهم في سورة الشعراء. { أُولَئِكَ الأَحْزَابُ }. يعني به كفار من ذكر تحزّبوا على أنبيائهم.