ثم استأنف وقال: { وَهَل أَتَاكَ نَبَؤُاْ الْخَصْمِ } أي: خبر الخصم، أي: إِنك
لم تعلمه حتى أعلمتك. { إِذْ تَسَوَّرُواْ الْمِحْرَابَ } أي: المسجد. { إِذْ دَخَلُواْ عَلَى
دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُواْ لاَ تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ
وَلاَ تُشْطِطْ } أي: ولا تَجُر { وَاهْدِنَا } اي: وأرشدنا { إِلَى سَوَآءِ الصِّراطِ }. أي:
إلى قصد الحق. وقال بعضهم: إلى سواء الصراط، أي: إِلى عدل القضاء.
{ إِنَّ هذَآ أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً } أي: امرأة { وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ
أَكْفِلْنِيهَا } [أي انزل عنها لي وضُمَّها إليّ]. { وَعَزَّنِي } أي: وغلبني وقهرني.
وهي تقرأ على وجه آخر: وعازني { فِي الْخِطَابِ } وتفسير ذلك بعد هذا الموضع.