خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ
٢٤
كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ ٱلْعَـذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ
٢٥
فَأَذَاقَهُمُ ٱللَّهُ ٱلْخِزْيَ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
٢٦
-الزمر

تفسير كتاب الله العزيز

قال: { أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ } أي: شدة العذاب { يَوْمَ الْقِيَامَةِ } أي: يُجَرُّ على وَجهه في النار. وأول ما تصيب منه النار إذا ألقي فيها وجهه لأنه يكبّ على وجهه. خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة، أي: أهو خير، أم هذا المؤمن الذي لان جلده وقلبه إلى ذكر الله، أي: إنهما لا يستويان. قال: { وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ } أي: للمشركين { ذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } أي: جزاء ما كنتم تعملون.
قوله: { كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } أي: من قبل قومك يا محمد { فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } أي: جاءهم فجأة. قال: { فَأَذَاقَهُمُ اللهُ الْخِزْيَ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي: فأهلكهم بعذاب الخزي بتكذيبهم. { وَلَعَذَابُ الأَخِرَةِ أَكْبَرُ } من عذاب الدنيا { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } أي: لعلموا أن عذاب الآخرة أكبر من عذاب الدنيا.