خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ
٤١
لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ
٤٢
مَّا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ
٤٣
-فصلت

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ } أي: بالقرآن { لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ } أي إبليس { مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } أي: لا يأتي القرآن من بين يديه فينقص منه شيئاً { وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } فيزيد فيه شيئاً. أي: حفظه الله من ذلك. وقال في آية أخرى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر:9].
وتفسير الكلبي: { لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ } أي: من قبل التوراة، ولا من قبل الإنجيل، ولا من قبل الزبور، وليس منها شيء يكذب القرآن ولا يبطله، { وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } أي: لا يأتي من بعده كتاب يبطله.
قوله: { تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ } أي: في أمره { حَمِيدٍ } أي: استحمد إلى خلقه، أي: استوجب عليهم أن يحمدوه.
قوله: { مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ } أي: ما قال لهم قومهم من الأذى؛ كانوا يقولون للرسول: إنك مجنون وإنك ساحر، وإنك كاذب. قال: { إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ } أي: لمن تاب وآمن. { وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ } أي: لمن لم يتب ولم يؤمن.