خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَّنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَآءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّـٰمٍ لِّلْعَبِيدِ
٤٦
إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَآئِي قَالُوۤاْ آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ
٤٧
وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّواْ مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ
٤٨
-فصلت

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا } أي: فعلى نفسه. { وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ }.
قوله: { إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ } أي: لا يعلم أحد متى قيام الساعة إلا هو. قوله: { وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا } وهي تقرأ أيضاً من ثمرة من أكمامها. تفسير الحسن قال: هذا في النخل خاصة [حين يُطل]. والأكمام كقوله:
{ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ } [الرحمن:11] والأَكْمَامُ: الليف. لا يعلم أحد كيف يخرجه الله.
قال: { وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ }. كقوله:
{ اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ } [الرعد:8] أي: ولا يعلم وقت قيام الساعة وما بخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا هو [لا إله إلا هو].
قوله: { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ } يعني المشركين { أَيْنَ شُرَكَائِي } الذين زعمتم أنهم شركائي { قَالُوا آذَنَّاكَ } أي: أعلمناك وأسمعناك { مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ } أي: يشهد اليوم أن معك إلهاً.
قال الله عز وجل: { وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَدْعُونَ مِن قَبْلُ } أي: في الدنيا، أي: ضلّت عنهم أوثانهم التي كانوا يعبدون من قبل فلم تنفعهم. كقوله: { وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَآءَكُمْ } أي الذين أشركتموهم بالله
{ { فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ } [القصص:64] { وَظَنُّوا } [أي: علموا] { مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ } أي: من ملجأ من النار دون أن يدخلوها.