خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
١١٧
إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
١١٨
قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ
١١٩
للَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
١٢٠
-المائدة

تفسير كتاب الله العزيز

{ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَن اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي } وهذه وفاة الرفع إلى السماء { كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ } أي الحفيظ عليهم { وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }.
{ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ } أي: فبإقامتهم على كفرهم { وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ } فَبِتَوْبَةٍ كانت منهم { فَإِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }.
{ قَالَ اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } والصادقون هاهنا هم النبيون. { يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } أي: أنهم قد بلغوا الرسالة. وهي تقرأ على وجه آخر: هذا يومٌ، منونة، يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ { لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } وقد فسّرنا الأنهار في غير هذا الموضع. { خَالِدِينَ فِيهَا } لا يموتون ولا يخرجون منها. { رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } أي الثواب. { ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ }. قال بعضهم: فازوا من النار إلى الجنة. وقال الحسن: الفوز العظيم: النجاة العظيمة.
{ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ } [أي وملك ما فيهن] { وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }.