خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ ٱلْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَٰتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَٰنَهُ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ
١٠٠
بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَٰحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
١٠١
-الأنعام

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الجِنَّ } يعني الشياطين من الجن لأن الشياطين هي التي دعتهم إلى عبادة الأوثان، ولم تدعهم الأوثان إلى عبادتها، فأشركوا الجن بعبادة الله.
قال: { وَخَلَقَهُمْ } أي الله خلقهم { وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ } أي جعلوا له بنين وبنات في تفسير الحسن. وقال بعضهم: كذِبوا له بنين وبنات. وقالوا: له بنون وبنات. قال الحسن: يعني قوله:
{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ البَنَاتِ سُبْحَانَهُ } [النحل:57] قوله: { بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي أتاهم من الله { سُبْحَانَهُ } ينزّه نفسه عما قالوا: { وَتَعَالَى } أي من قبل العلو والارتفاع، أي ارتفع { عَمَّا يَصِفُونَ } أي عما يكذبون.
قوله: { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } أي ابتدعها على غير مثال. { أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ } أي كيف يكون له ولد { وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }.