قوله: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ} أي بالقرآن {وَهُوَ الحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ}
أي: بحفيظ لأعمالكم حتى أجازيكم بها. إنما أنا منذر، والله المجازي لكم
بأعمالكم.
قوله: {لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ}. قال الحسن: حبست عقوبتها حتى عمل ذنبها.
فلما عمل ذنبها أرسلت عقوبتها. وفي تفسير عمرو عن الحسن: {لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ}:
عند الله خيره وشره، حتى يجازيكم به. {وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} أي يوم القيامة. وهذا
وعيد من الله للكفار. لأنهم كانوا لا يقرون بالبعث.
قوله: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي ءَايَاتِنَا} أي يكذبون بآياتنا. وقال
مجاهد: يستهزءون بآياتنا {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} كان هذا
قبل أن يؤمر بقتالهم، وهو يومئذ بمكة، ثم أمر بعد بقتالهم.
قال: {وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ} قال
مجاهد: "نهى [نبي الله صلى الله عليه وسلم] أن يقعد معهم إلا أن ينسى، فإذا ذكر فليقم" ، وذلك
قوله: {فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ}.