قوله: { وَاذْكُرْ رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً } أي مخافة منه { وَدُونَ الجَهْرِ
مِنَ القَوْلِ بالغُدُوِّ وَالأَصَالِ }. يقول: واذكره في نفسك أيضاً بالغدو والآصال.
والأصال العشيات، يعني صلاة مكة، حين كانت الصلاة ركعتين غدوة، وركعتين
عشية قبل أن تفرض الصلوات الخمس.
قال: { وَلاَ تَكُن مِّنَ الغَافِلِينَ } أي عن الله وعن دينه.
قوله: { إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ } يعني الملائكة { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ
وَلَهُ يَسْجُدُونَ } أي في الصلاة.
ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أَطَّتِ السماء وحقَّ لها أن تئِطَّ؛ ليس فيها موضع
شبر إلا وعليه ملك راكع أو ساجد، أو مسبّح أو مهلّل، أو معظّم لله"