خريطة الموقع > التفسير

التفاسير

< >
عرض

وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ
٣٦
-هود

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وأوحِىَ إلى نُوحٍ أنَّه لَنْ يُؤمِنَ مِنْ قَومِك إلاَّ مَنْ قَدْ آمنَ } فحينئذ دعا عليهم: { { ربِّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديَّاراً } }. { فَلا تَبتْئِسْ } الذى يظهر لى أنه تفتعل من البؤس، أى فلا يتأثر فيك بؤسهم فتحزن به، وتتضرر { بمَا كانُوا يفْعلُونَ } من أضرار وكفر، فإنى مهلكهم، وكانوا يضربونه حتى يلقوه فى ثوب، ويلقوه فى بيت أو مزبلة، يظنونه ميتا فيفيق ويخرج من الغد، يدعوهم ويخنقونه، فإذا أفاق قال: "رب اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون" ومضت عنه قرون، كل أنجس مما قبله، يتواصون بتكذيبه [فيقولون]: قد كان مع آبائنا، هذا الشيخ مجنون لا يقبلون منه، وجاء شيخ متكئ على عصاه معه ابنه، فحذر به ابنه، فقال: ناولنيها فناوله فشجه بها شجةٍ منكرة، فأوحى الله إليه { أنه لن يؤمن } الآية.