{ ونَادَى } دعا { نوحٌ ربَّهُ } وذلك محل فصَّله بقوله: { فقَالَ ربِّ إنَّ ابْنِى مِنْ أهْلى } وقد وعدتنى أن تنجينى وأهلى { وإنَّ وَعْدك الحقُّ } لا يتطرق إليه الخلف، فما حاله أو هو حى أو فما باله؟ قال القاضى: ويجوز أن يكون هذا النداء قبل غرق ابنه.
{ وأنتَ أحْكَم الحَاكمينَ } أعلم وأعد لهم، وهو من الحكومة بين الخصمين، أو أكثر حكمة من ذوى الحكم بكسر الحاء وفتح الكاف، فيكون الحاكم للنسبة كذراع بمعنى ذى ذراع، ولابن بمعنى ذا لبن.